فصل: الإعراب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{وَالْأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ} عطف على الجملة السابقة ويجري إعرابها كما جرى هناك، {فنعم} الفاء عاطفة ونعم فعل ماض جامد لإنشاء المدح و{الماهدون} فاعل نعم والمخصوص بالمدح محذوف أي نحن فالجملة خبر له.

.[سورة الذاريات: الآيات 49- 60]:

{وَمِنْ كُلِّ شيء خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51) كَذلِكَ ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قالوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ (53) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56) ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)}.

.اللغة:

{فَفِرُّوا} في المصباح: فرّ من عدوه يفرّ من باب ضرب فرارا هرب وفرّ الفارس فرّا أوسع الجولان للانعطاف وفرّ إلى الشيء ذهب إليه.
{أَتَواصَوْا} التواصي: أن يوصي القوم بعضهم إلى بعض والوصية المتقدمة في الأمر بالأشياء المهمة مع النهي عن المخالفة.
{ذَنُوبًا}: الذنوب بفتح الذال الدلو العظيمة وقال الراغب:
الذنوب الدلو الذي له ذنب وهو يؤنث ويذكّر قال:
لنا ذنوب ولكم ذنوب ** فإن أبيتم فلنا القليب

وقال علقمة:
وفي كل حيّ قد ضبطت بنعمة ** فحقّ لشاس من نداك ذنوب

.الإعراب:

{وَمِنْ كُلِّ شيء خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} الواو عاطفة و{من كل شيء} يجوز أن يتعلق بخلقنا أي خلقنا من كل زوجين ويجوز أن يتعلق بمحذوف حال من زوجين لأنه في الأصل صفة له والتقدير خلقنا زوجين كائنين من كل شيء، و{خلقنا} فعل وفاعل و{زوجين} مفعول به ولعل واسمها وجملة {تذكرون} خبرها والأصل تتذكرون حذفت إحدى التاءين من الأصل.
{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} الفاء الفصيحة أي إذا علمتم أن اللّه تعالى فرد لا نظير له ولا نديد ففروا إليه ووحدوه ولا تشركوا به شيئا ولا بدّ من تقدير مضاف محذوف أي إلى ثوابه، وفرّوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل و{إلى اللّه} متعلقان بفرّوا وإن واسمها و{لكم} متعلقان بنذير وكذلك يتعلق منه ولك أن تعلقه بمحذوف على أنه حال من {نذير} لأنه في الأصل صفة له و{نذير} خبر {إني} و{مبين} نعت {نذير}.
{وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} الواو عاطفة و{لا} ناهية و{تجعلوا} فعل مضارع مجزوم بلا والواو فاعله و{مع اللّه} ظرف مكان متعلق بمحذوف في موضع المفعول الثاني و{إلها} مفعول {تجعلوا} الأول و{آخر} نعت {إلها} و{إني لكم منه نذير مبين} تقدم إعرابها وهذه الجملة تكرير للتأكيد فالأولى مرتبة على ترك الإيمان والطاعة والثانية مرتبة على الإشراك.
{كَذلِكَ ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قالوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} الكاف خبر مبتدأ محذوف أي الأمر والشأن و{ما} نافية و{أتى} فعل ماض و{الذين} مفعوله المقدم و{من قبلهم} متعلقان بمحذوف صلة {الذين} و{من} حرف جر زائد و{رسول} مجرور بمن لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل والجملة لا محل لها لأنها مفسرة و{إلا} أداة حصر و{قالوا} فعل وفاعل و{ساحر} خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنت و{أو} حرف عطف و{مجنون} عطف على {ساحر} وقد تقدم معنى العطف وجملة {إلا قالوا} في محل نصب على الحال من {الذين من قبلهم} كأنه قيل ما أتى الذين من قبلهم رسول إلا في حال قولهم هو ساحر أو مجنون.
{أَتَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ} الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي التعجبي وتواصوا فعل ماض وفاعل والواو فاعل تواصوا و{به} متعلقان بتواصوا و{بل} حرف إضراب وعطف و{هم} مبتدأ و{قوم} خبر و{طاغون} نعت قوم.
{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ} الفاء الفصيحة أي إن كان هذا شأنهم وقد بلوته وخبرته بنفسك فتولّ عنهم، {فتولّ} فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل مستتر تقديره أنت و{عنهم} متعلقان بتول والفاء تعليلية للأمر وما نافية حجازية و{أنت} اسمها والباء حرف جر زائد وملوم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه خبر ما.
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} الواو عاطفة و{ذكر} فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت والفاء تعليل للأمر وإن واسمها وجملة {تنفع المؤمنين} خبرها.
{وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} الواو عاطفة و{ما} نافية و{خلقت} فعل وفاعل و{الجن} مفعول به {والإنس} عطف على الجن و{إلا} أداة حصر واللام للتعليل أو للعاقة ويعبدون فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون والنون المذكورة للوقاية والواو فاعل وياء المتكلم المحذوفة في محل نصب مفعول به ولام التعليل ومدخولها متعلقان بخلقت وسيأتي مزيد بحث لهذه الآية التي شجر الخلاف حولها.
{ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} {ما} نافية و{أريد} فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر تقديره أنا و{منهم} متعلقان بأريد و{من} حرف جر زائد و{رزق} مجرور لفظا منصوب محلا لأنه مفعول أريد والواو حرف عطف و{ما أريد} عطف على مثيلتها و{أن} حرف مصدري ونصب و{يطعمون} فعل مضارع منصوب بأن وياء المتكلم المحذوفة مفعول به وأن وما في حيزها في تأويل مصدر مفعول به أي وما أريد إطعامهم إياي.
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} إن واسمها و{هو} ضمير فصل لا محل له و{الرزاق} خبر إن الأول و{ذو القوة} خبر ثان و{المتين} خبر ثالث وقيل نعت للرزاق أو لذو.
{فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ} الفاء الفصيحة أي إذا عرفت حال الكفرة الآنف ذكرهم مثل عاد وثمود وقوم نوح فإن لهؤلاء المكذبين نصيبا مثل نصيبهم وسيأتي مزيد من هذا البحث في باب البلاغة، و{إن} حرف مشبه بالفعل و{للذين} جار ومجرور في محل نصب خبر مقدم لإن وجملة {ظلموا} صلة الموصول و{ذنوبا} اسم إن المؤخر و{مثل ذنوب أصحابهم} صفة لذنوبا والفاء عاطفة لترتيب النهي عن الاستعجال ولا ناهية و{يستعجلون} فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والنون المذكورة المكسورة للوقاية والياء المحذوفة مفعول به.
{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ} الفاء عاطفة لترتيب ثبوت الويل أي العذاب الشديد لهم وويل مبتدأ ساغ الابتداء به لما تضمنه من معنى الدعاء و{للذين} خبره وجملة {كفروا} صلة الموصول و{من يومهم} صفة لويل وقرر الجلال أنها بمعنى في وهو أحد معاني من التي أنهاها صاحب المغني إلى خمسة عشر معنى ومثّل لذلك بقوله تعالى: {إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة} أي في يوم الجمعة، و{الذي} صفة ليومهم و{يوعدون} فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل وجملة {يوعدون} صلة {الذي}.

.البلاغة:

1- في قوله: {الجن والإنس} طباق ومعنى {إلا ليعبدون} أي إلا مهيئين ومستعدين للعبادة، ذلك أنني خلقت فيهم العقل وركزت فيهم الحواس والقدرة التي تمكّنهم من العبادة وهذا لا ينافي تخلّف العبادة بالفعل من بعضهم لأن هذا البعض المتخلّف وإن لم يعبد اللّه مركوز فيه الاستعداد والتهيؤ الذي هو الغاية في الحقيقة، وقد شجر خلاف بين أهل السنّة والاعتزال حول هذه الآية والواقع أنه لا خلاف لأن الآية إنما سيقت لبيان عظمته سبحانه وإن شأنه مع عبيده لا يقاس به شأن عبيد الخلق معهم فإن عبيدهم مطلوبون بالخدمة والتكسب للسادة وبواسطة مكاسب عبيدهم قدر أرزاقهم واللّه تعالى لم يطلب من عباده رزقا ولا إطعاما وإنما يطلب منهم عبادته ليس غير وزيادة على كونه لا يطلب منهم رزقا إنه هو الذي يرزقهم وهناك حجج يضيق عنها صدر هذا الكتاب فلتطلب في مظانها.
2- الاستعارة التمثيلية التصريحية: وفي قوله: {فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون} استعارة تمثيلية تصريحية لأن الأصل فيه السقاة الذين يتقسمون الماء فيكون لهذا ذنوب ولهذا ذنوب قال:
لنا ذنوب ولكم ذنوب ** فإن أبيتم فلنا القليب

ولما قال عمرو بن شاس:
وفي كل حيّ قد خبطت بنعمة ** فحقّ لشأس بعد ذاك ذنوب

قال الملك نعم وأذنبة:
وعبارة المبرد في الكامل: وأصل الذنوب الدلو كما ذكرت لك وقال علقمة بن عبدة للحارث بن أبي شمر الغساني (وبعضهم يقول شمر وبعضهم يقول شمر) وكان أخوه أسيرا عنده وهو شأس بن عبدة أسره في وقعة عين أباغ (و بعضهم يقول إباغ) في الوقعة التي كانت بينه وبين المنذر بن ماء السماء في كلمة له مدحه فيها:
وفي كل حيّ قد خبطت بنعمة ** فحقّ لشأس من نداك ذنوب

فقال الملك: نعم وأذنبة. اهـ.

.قال أبو البقاء العكبري:

سورة والذاريات:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
قوله تعالى: {ذروا} مصدر العامل فيه اسم الفاعل، و{وقرا} مفعول الحاملات و{يسرا} مصدر في موضع الحال: أي ميسرة، و{أمرا} مفعول المقسمات.
قوله تعالى: {يؤفك عنه} الهاء عائدة على الدين، أو على ما توعدون، وقيل على قول مختلف: أي يصرف عن ذلك من صرف عن الحق.
قوله تعالى: {يوم هم} هو مبنى على الفتح لإضافته إلى الجملة وموضعه رفع: أي هو يومهم، وقيل هو معرب وفتح على حكم الظرف، وقيل موضعه نصب: أي أعنى يومهم، وقيل هو ظرف للدين: أي يوم الجزاء، وقيل التقدير: يجازون يوم هم، وهم مبتدأ، و{يفتنون} الخبر وعداه بعلى، لأن المعنى يجبرون على النار، وقيل هو بمعنى في، و{آخذين} حال من الضمير في الظرف، والظرف خبر إن.
فإن قيل: كيف جاء الظرف هنا خبرا، وآخذين حالا، وعكس ذلك في قوله: {إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون}؟ قيل: الخبر مقصود الجملة، والغرض من ذكر المجرمين الإخبار عن تخليدهم،، لأن المؤمن قد يكون في النار، ولكن يخرج منها، فأما {إن المتقين} فجعل الظرف فيها خبرا لأنهم يأمنون الخروج منها، فجعل آخذين فضلة.
قوله تعالى: {كانوا قليلا} في خبر كان وجهان: أحدهما {ما يهجعون} وفى {ما} على هذا وجهان: أحدهما هي زائدة أي كانوا يهجعون قليلا، وقليلا نعت لظرف أو مصدر: أي زمانا قليلا أو هجوعا قليلا.
والثانى هي نافية ذكره بعض النحويين، ورد ذلك عليه لأن النفى لايتقدم عليه ما في حيزه وقليلا من حيزه.
والثانى أن قليلا خبر كان، و{ما} مصدرية: أي كانوا قليلا هجوعهم كما تقول كانوا يقل هجوعهم، ويجوز على هذا أن يكون ما يهجعون بدلا من اسم كان بدل الاشتمال، ومن الليل لا يجوز أن يتعلق بيهجعون على هذا القول لما فيه من تقديم معمول المصدر عليه، وإنما هو منصوب على التبيين: أي يتعلق بفعل محذوف يفسره يهجعون.
وقال بعضهم: تم الكلام على قوله قليلا، ثم استأنف فقال: من الليل ما يهجعون، وفيه بعد، لأنك إن جعلت {ما} نافية فسد لما ذكرنا، وإن جعلتها مصدرية لم يكن فيه مدح، لأن كل الناس يهجعون في الليل و(بالأسحار) الباء بمعنى في.
قوله تعالى: {وفى أنفسكم} المبتدأ محذوف: أي وفي أنفسكم آيات، ومن رفع بالظرف جعل ضمير الآيات في الظرف، وقيل يتعلق ب (تبصرون) وهذا ضعيف لأن الاستفهام والفاء يمنعان من ذلك.
قوله تعالى: {وفي السماء رزقكم} أي سبب رزقكم يعنى المطر.
قوله تعالى: {مثل ما} يقرأ بالرفع على أنه نعت لحق أو خبر ثان، أو على أنهما خبر واحد مثل حلو حامض، و{ما} زائدة على الأوجه الثلاثة، ويقرأ بالفتح وفيه وجهان: أحدهما هو معرب، ثم في نصبه على هذا أوجه: إما هو حال من النكرة، أو من الضمير فيها، أو على إضمار أعنى، أو على أنه مرفوع الموضع، ولكنه فتح كما فتح الظرف في قوله: {لقد تقطع بينكم} على قول الأخفش، و{ما} على هذه الاوجه زائدة أيضا.
والوجه الثاني هو مبنى.
وفى كيفية بنائه وجهان: أحدهما أنه ركب مع {ما} كخمسة عشر، و{ما} على هذا يجوز أن تكون زائدة وأن تكون نكرة موصوفة.
والثانى أن تكون بنيت لأنها أضيفت إلى مبهم، وفيها نفسها إبهام، وقد ذكر مثله في قوله تعالى: {ومن خزى يومئذ} فتكون {ما} على هذا أيضا إما زائدة وإما بمعنى شئ، وأما (أنكم) فيجوز أن يكون موضعها جرا بالإضافة إذا جعلت {ما} زائدة، وأن تكون بدلا منها إذا كانت بمعنى شئ، ويجوز أن تكون في موضع نصب بإضمار أعنى، أو رفع على تقدير هو أنكم.
قوله تعالى: {إذ دخلوا} {إذ} ظرف لحديث أو لضيف أو لمكرمين لا لأتاك، وقد ذكر القول في (سلاما) في هود.
قوله تعالى: {في صرة} هو حال من الفاعل، و(كذلك) في موضع نصب ب (قال) الثانية.
قوله تعالى: {مسومة} هو نعت لحجارة أو حال من الضمير في الجار، و(عند) ظرف لمسومة.
قوله تعالى: {وفي موسى} أي وتركنا في موسى آية، و{إذ} ظرف لآية أو لتركنا أو نعت لها، و{بسلطان} حال من موسى أو من ضميره، و{بركنه} حال من ضمير فرعون {وفي عاد وفي ثمود} أي وتركنا آية.
قوله تعالى: {وقوم نوح} يقرأ بالجر عطفا على ثمود، وبالنصب على تقدير: وأهلكنا، ودل عليه ما تقدم من إهلاك الأمم المذكورين، ويجوز أن يعطف على موضع {وفي موسى} وبالرفع على الابتداء، والخبر ما بعده، أو على تقدير أهلكوا {والسماء} منصوبة بفعل محذوف: أي ورفعنا السماء، وهو أقوى من الرفع لأنه معطوف على ما عمل فيه الفعل {والارض} مثله، وبأيد حال من الفعل، و{نعم الماهدون} أي نحن، فحذف المخصوص بالمدح {ومن كل شئ} متعلق ب {خلقنا} ويجوز أن يكون نعتا {لزوجين} قدم فصار حالا.
قوله تعالى: {كذلك} أي الأمر كذلك.